فليتمجد إسم الله فى قديسيه
صفحة 1 من اصل 1
فليتمجد إسم الله فى قديسيه
تحكى إحدى الراهبات بالدير
فى نهاية السنة الأولى من إلتحاقى بالحياه الديرية سافرت الى ديرنا بكرير لقضاء فترة تقرب من شهرين هناك وكان ذلك فى عام 1989م
وذات يوم اتفقت معى أمنا (س) المسئولة عن كلاب الحراسة على القيام بمساعدتها فى حوش الكلاب بعد الساعة التاسعة مساءً،
بعد رجوعى من العمل فى مساء ذلك اليوم ...
وبالفعل رجعت ولكنى لم اجد امنا (س) فى قلايتها وكانت الساعة تقترب من
العاشرة مساءً ، فخرجت على الفور وإتجهت أولاً الى الكنيسة لأصلى وأخد
بركة الشهيد قبل ذهابى للعمل فى حوش الكلاب....
بعد ماخرجت من الكنيسة ، فؤجت ن الكلاب اتفلتت وانطلقت نحوى وكان المنظر
مثير للرعب ، فسادنى الخوف وحاولت الجرى بسرعة فى اتجاه مبنى القلالى وأنا
أنادى على إخواتى لكى يفتحن لى الباب ، لكن لم يسمعنى أحد .. فى ثانية
وجدت الكلاب كلهم وقد هجموا علىّ :
اللى ماسك فى طرف الجلابية .. واللى راسه واصلة عند كتفى .. واللى راسه فى
وشى ... وانا حَ أنتهى بينهم لامحالة .. ولا أقدر أن اصف لكم حالى
وماسادنى من اضطراب .. كلى خوف .. ذهنى توقف عن التفكير لدرجة انه لم يخطر
على بالى أن أرشم الصليب او انادى على الست العدرا او على اى قديس ... لم
يكن على ذهنى فى ذلك الوقت اى شئ سوى النداء على اخواتى .. ومن كثرة
ماأصابنى من الرعب شعرت بأن دمى نشف وقلبى كاد ان يتوقف ...
وفجأه رأيت يدين منيرتين تحوطانى وشعاعاً ينزل من أصابع كل يد ...
وفى الحال وجدت ان كل الكلاب الذين كانوا حولى او متعلقين بكتفى قد نزلوا
ووقفوا نص دائرة بعيداً عنى .. ورايت اليدين والشعاع المنير يتحركون ..
وسمعت صوتاً يقول لى :" اتفضلى عدى"...
كان الظلام كاحلاً ونور اليدين مثل نور النيون ينزل منهما شعاع ذو خمس
خطوط ، وكان من الواضح جداً انها يد ... شعرت بسلام وابتعدت الكلاب عنى،
فحاولت ان اجمع قواىّ وأسرعت تجاه باب السكن الخاص بنا ..
فتحت الامهات الراهبات الباب واعطونى مياه مصلية .. ومكثن معى حتى شعرن بانى بخير .. ثم دخلت كل واحدة قلايتها ...
فلما رجعت امنا (س) قالت لى :" إشكرى ربنا أنتى نجيتى بمعجزة ،
دى أخطر لحظة هى وقت انطلاق الكلاب .. اشكرى ربنا انه نجاكِ وحافظ عليكى
...، وعلمت منها انها ارسلت لى تعتذر عن الميعاد فى ذلك اليوم مع احدى
اخواتنا الراهبات وتخبرنى بانها أجلت الموضوع ..
وفعلاً ظلت امنا (ص) سهرانة فى انتظارى ولكنها لم تتقابل معى
لانى خرجت من الشغل على الكنيسة ولم اذهب الى قلايتى....
دخلت القلاية وانا غير قادرة على فهم او تصور ماحدث وما رأيته ..
ايه اللى حصل ده؟ ولا ايه اليدين المنيرتين دول؟ وبالتالى لم اذكر شيئاً
لاحد عن هذا الامر ، لكنى كنت أشعر بسلام عجيب رغم ان اعصابى كانت ترتجف من
أثر الخضة .. المهم نمت ونسيت الموضوع ، وانتهات المده التى قضيتها فى
كرير ورجعت الى الدير فى القاهرة...
وعند مقابلتى مع تماف فى الجلسة الفردية ، سألتنى :-
عملتى ايه فى كرير؟
فقلت لها : نشكر الله عدت على خير ..،
قالت : انبسطتى؟
قلت لها : الحمد لله ..
فقالت : فرحتى ؟
قلت : ايوة يا تماف ، انا كنت فرحانة جداً
قالت لى :" وعملتى ايه مع الكلاب ؟..،
قلت لها :" ايه ده يا تماف هو انتى كنتى معايا ؟
قالت :" ما انا اللى كنت معاكى يابنتى ..
قلت لها :" وانتى حسيتى بيا ازاى؟.. هو انتى اللى ايديك كانت عاملة زى شعاع النور ومحوطانى ؟!
قالت :"آه يابنتى ..،
قلت لها :" طيب وازاى حسيتى بىّ ياتماف ؟!..
فقالت لى :" وانا بصلى لقيت حاجة خطفت قلبى وقالت لى اروح اشوفك فى كرير
.. دول كانوا حَ ياكلوكى يابنتى ... أنا بعدتهم عنك بقوة ربنا ...
ودخلتك البيت ودى ارادة ربنا ...
وقعدت معاكى انتى واخواتك لغاية مااتطمنت عليكى وبعدين سيبتك ومشيت ...
يابنتى لما تتخضى ارشمى الصليب وقولى ياقديس أبو تربو ابعد عنى الكلاب(قد
عُرف عن هذا القديس بأنه يشفى من يأتى معضوضاً من الكلب بقوة الله الكائنة
فيه)
فى الحقيقة دا كان اختبار جديد علىّ خالص .. ان لااعرف حاجة عن السياحة
ولا عمرى سمعت عن تماف حاجة زى كده.. فنزل علىّ صمت وانا متعجبة فى داخلى
وأقول لنفسى "بقى انا استاهل علشان ربنا يخلى تماف تحس بيىّ وتيجى لغاية
عندى فى كرير وتنقذنى ...
والأغرب من كده انى ألاقى تماف تقول لى :-
"لعلمك انا اى واحدة مبتدئة بابقى معاها خطوة بخطوة فى كرير علشان دى حياه
جديدة بالنسبة لها ، وبأبقى متابعاها لغاية لما تيجى بالسلامة لمصر.."
فى الحقيقة أنا تعجبت جداً من الجملة دى ، والكلام كله كان له وقع علىّ
وأثر فىّ جداً .. لأنى لا ناديت على الست العدرا ولا على الشهيد ولا على
اى قديس ورغم ذلك ربنا يحسس تماف بىّ ويجيبها لتنقذنى ....
حقيقة محبة ربنا عجيبة ..،،
فليتمجد إسم الله فى قديسيه
بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى والشهيد العظيم أبى سيفين فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين
تكون مع جميعكم
آميـــــــــــــــــــــــــن
فى نهاية السنة الأولى من إلتحاقى بالحياه الديرية سافرت الى ديرنا بكرير لقضاء فترة تقرب من شهرين هناك وكان ذلك فى عام 1989م
وذات يوم اتفقت معى أمنا (س) المسئولة عن كلاب الحراسة على القيام بمساعدتها فى حوش الكلاب بعد الساعة التاسعة مساءً،
بعد رجوعى من العمل فى مساء ذلك اليوم ...
وبالفعل رجعت ولكنى لم اجد امنا (س) فى قلايتها وكانت الساعة تقترب من
العاشرة مساءً ، فخرجت على الفور وإتجهت أولاً الى الكنيسة لأصلى وأخد
بركة الشهيد قبل ذهابى للعمل فى حوش الكلاب....
بعد ماخرجت من الكنيسة ، فؤجت ن الكلاب اتفلتت وانطلقت نحوى وكان المنظر
مثير للرعب ، فسادنى الخوف وحاولت الجرى بسرعة فى اتجاه مبنى القلالى وأنا
أنادى على إخواتى لكى يفتحن لى الباب ، لكن لم يسمعنى أحد .. فى ثانية
وجدت الكلاب كلهم وقد هجموا علىّ :
اللى ماسك فى طرف الجلابية .. واللى راسه واصلة عند كتفى .. واللى راسه فى
وشى ... وانا حَ أنتهى بينهم لامحالة .. ولا أقدر أن اصف لكم حالى
وماسادنى من اضطراب .. كلى خوف .. ذهنى توقف عن التفكير لدرجة انه لم يخطر
على بالى أن أرشم الصليب او انادى على الست العدرا او على اى قديس ... لم
يكن على ذهنى فى ذلك الوقت اى شئ سوى النداء على اخواتى .. ومن كثرة
ماأصابنى من الرعب شعرت بأن دمى نشف وقلبى كاد ان يتوقف ...
وفجأه رأيت يدين منيرتين تحوطانى وشعاعاً ينزل من أصابع كل يد ...
وفى الحال وجدت ان كل الكلاب الذين كانوا حولى او متعلقين بكتفى قد نزلوا
ووقفوا نص دائرة بعيداً عنى .. ورايت اليدين والشعاع المنير يتحركون ..
وسمعت صوتاً يقول لى :" اتفضلى عدى"...
كان الظلام كاحلاً ونور اليدين مثل نور النيون ينزل منهما شعاع ذو خمس
خطوط ، وكان من الواضح جداً انها يد ... شعرت بسلام وابتعدت الكلاب عنى،
فحاولت ان اجمع قواىّ وأسرعت تجاه باب السكن الخاص بنا ..
فتحت الامهات الراهبات الباب واعطونى مياه مصلية .. ومكثن معى حتى شعرن بانى بخير .. ثم دخلت كل واحدة قلايتها ...
فلما رجعت امنا (س) قالت لى :" إشكرى ربنا أنتى نجيتى بمعجزة ،
دى أخطر لحظة هى وقت انطلاق الكلاب .. اشكرى ربنا انه نجاكِ وحافظ عليكى
...، وعلمت منها انها ارسلت لى تعتذر عن الميعاد فى ذلك اليوم مع احدى
اخواتنا الراهبات وتخبرنى بانها أجلت الموضوع ..
وفعلاً ظلت امنا (ص) سهرانة فى انتظارى ولكنها لم تتقابل معى
لانى خرجت من الشغل على الكنيسة ولم اذهب الى قلايتى....
دخلت القلاية وانا غير قادرة على فهم او تصور ماحدث وما رأيته ..
ايه اللى حصل ده؟ ولا ايه اليدين المنيرتين دول؟ وبالتالى لم اذكر شيئاً
لاحد عن هذا الامر ، لكنى كنت أشعر بسلام عجيب رغم ان اعصابى كانت ترتجف من
أثر الخضة .. المهم نمت ونسيت الموضوع ، وانتهات المده التى قضيتها فى
كرير ورجعت الى الدير فى القاهرة...
وعند مقابلتى مع تماف فى الجلسة الفردية ، سألتنى :-
عملتى ايه فى كرير؟
فقلت لها : نشكر الله عدت على خير ..،
قالت : انبسطتى؟
قلت لها : الحمد لله ..
فقالت : فرحتى ؟
قلت : ايوة يا تماف ، انا كنت فرحانة جداً
قالت لى :" وعملتى ايه مع الكلاب ؟..،
قلت لها :" ايه ده يا تماف هو انتى كنتى معايا ؟
قالت :" ما انا اللى كنت معاكى يابنتى ..
قلت لها :" وانتى حسيتى بيا ازاى؟.. هو انتى اللى ايديك كانت عاملة زى شعاع النور ومحوطانى ؟!
قالت :"آه يابنتى ..،
قلت لها :" طيب وازاى حسيتى بىّ ياتماف ؟!..
فقالت لى :" وانا بصلى لقيت حاجة خطفت قلبى وقالت لى اروح اشوفك فى كرير
.. دول كانوا حَ ياكلوكى يابنتى ... أنا بعدتهم عنك بقوة ربنا ...
ودخلتك البيت ودى ارادة ربنا ...
وقعدت معاكى انتى واخواتك لغاية مااتطمنت عليكى وبعدين سيبتك ومشيت ...
يابنتى لما تتخضى ارشمى الصليب وقولى ياقديس أبو تربو ابعد عنى الكلاب(قد
عُرف عن هذا القديس بأنه يشفى من يأتى معضوضاً من الكلب بقوة الله الكائنة
فيه)
فى الحقيقة دا كان اختبار جديد علىّ خالص .. ان لااعرف حاجة عن السياحة
ولا عمرى سمعت عن تماف حاجة زى كده.. فنزل علىّ صمت وانا متعجبة فى داخلى
وأقول لنفسى "بقى انا استاهل علشان ربنا يخلى تماف تحس بيىّ وتيجى لغاية
عندى فى كرير وتنقذنى ...
والأغرب من كده انى ألاقى تماف تقول لى :-
"لعلمك انا اى واحدة مبتدئة بابقى معاها خطوة بخطوة فى كرير علشان دى حياه
جديدة بالنسبة لها ، وبأبقى متابعاها لغاية لما تيجى بالسلامة لمصر.."
فى الحقيقة أنا تعجبت جداً من الجملة دى ، والكلام كله كان له وقع علىّ
وأثر فىّ جداً .. لأنى لا ناديت على الست العدرا ولا على الشهيد ولا على
اى قديس ورغم ذلك ربنا يحسس تماف بىّ ويجيبها لتنقذنى ....
حقيقة محبة ربنا عجيبة ..،،
فليتمجد إسم الله فى قديسيه
بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى والشهيد العظيم أبى سيفين فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين
تكون مع جميعكم
آميـــــــــــــــــــــــــن
بنت العدرا- مشرف
- عدد المساهمات : 249
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
مواضيع مماثلة
» قصد الله من التجارب
» خطة الله للإنسان
» اسباب صمت الله
» وصايا الله العشر ... وتفسيرها
» إذا كان المسيح هو الله فكيف تكون لة أما مخلوقة ؟
» خطة الله للإنسان
» اسباب صمت الله
» وصايا الله العشر ... وتفسيرها
» إذا كان المسيح هو الله فكيف تكون لة أما مخلوقة ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى