إذا كان المسيح هو الله فكيف تكون لة أما مخلوقة ؟
صفحة 1 من اصل 1
إذا كان المسيح هو الله فكيف تكون لة أما مخلوقة ؟
أن الحبل بالمسيح وميلاده من العذراء لكونه عجيبا وغريبا علي الأفهام صار آية الكون ودعاه الوحي آية " ولكن يعطيكم السيد نفسه آيه .
ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوا اسمه عمانوئيل " (اش14:7).
نعم أن دخول الله في البشرية وولادته من عذراء هو آيه الآيات وتحار الأفكار والعقول في إدراكها ، ولكن فكر الله يختلف عن فكر الإنسان
" يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما ابعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء لان من عرف فكر الرب أو صار له مشيرا "(رو33،34:11).
والآية هنا هي في تجسد الله الأزلي الأبدي ؛ صائراً ، مولوداً
، من امرأة " عذراء " ودخوله في الزمان وهو غير الزمني وظهوره بحجم محدود
بالأبعاد الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع) وهو الغير محدود علي الإطلاق .
صارت العذراء مريم أمه مع أنه خالقها ،
صارت أما لمن أنشأها قال لها الملاك :
" وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي " (لو31:1) ، " القدوس المولود منك يدعي ابن الله " (لو35:1) ،
فالمولود من العذراء هو " يسوع ـ يهوشاع ـ يهوه المخلص ـ الله المخلص " أنه " القدوس " القدوس الحق " (رؤ7:3) " ابن العلي ـ ابن الله " ، " عمانوئيل ـ الله معنا " ، " الإله القدير ـ الأب الأبدي " (اش6:9).
نعم فالعذراء حبلت به وولدته مع أنه هو الله الأزلي الأبدي ، غير المحدود ، القدوس . كما دعي أيضا بـ ابن داود ومع ذلك يؤكد المسيح أنه وأن كان ابنا لداود فهو رب داود وخالقه إذ يقول في سفر الرؤيا " أنا أصل وذرية داود " (رؤ16:22) . ونظرا لصعوبة ذلك علي الفهم البشري فقد عجز عن فهمه وإدراكه عظماء الدارسين اليهود في عصره (أيام تجسده) فقال لهم متسائلا :
? " ماذا تظنون في المسيح ابن من هو ؟ قالوا ابن داود . وقال لهم فكيف يدعوه
داود بالروح ربا قائلا : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك .
فأن كان داود يدعوه بالروح ربا فكيف يكون ابنه ؟ " (مت42:22ـ45) ،
وهنا عجز الكتبة والفريسيون عن الإجابة علي سؤاله !
أنه رب داود وخالقه ومع ذلك دعي ابنه !
كما دعي أيضا ابن يهوذا لأنه جاء من سبط يهوذا " فانه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا " (عب14:7)
ومع ذلك يقول الكتاب أنه " اصل يهوذا " (اش1:11)،
أنه من نسل يهوذا وفي نفس الوقت رب واصل يهوذا !
كما دعي أيضا بـ ابن إبراهيم ومع ذلك قال هو نفسه لليهود : " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (أكون) " (يو58:8 ،
أي قبل أن يوجد إبراهيم أنا موجود ، أنا أكون دائما ، أنا كائن من الأزل والي الأبد .
مما سبق يتضح أن المسيح هو ابن العذراء وخالقها وابن داود وربه وخالقه وابن يهوذا وأصله وابن إبراهيم مع أنه الكائن الأزلي الأبدي الدائم الوجود !
وهذا يعود بنا للإجابة علي السؤال مرة أخري : كيف يكون المولود سابقا لأمه ؟
فتقول أن المولود ، هنا ،
سابقا لأمه لأنه هو ذاته خالقها ، والله ليس في حاجة إلى الولادة من امرأة
ولكن شاءت أرادته الإلهية لكي يظهر للبشرية أن يتجسد في ملء الزمان ويأخذ
صورة الإنسان وأن يظهر لنا علي الأرض كإنسان ، بالجسد أو في الجسد ،
ويصبح غير المرئي مرئيا وغير المنظور منظوراً وغير المدرك مدركا ،
كما يقول القديس يوحنا بالروح القدس ؛ " والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده " (يو14:1)، " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فأن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الأب وأظهرت لنا " (1يو1:1ـ3) ،
وأيضا يقول القديس بولس بالروح " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " (1تي 16:3) ، " الذي إذ كان في صورة الله 000 أخلى نفسه أخذا صورة عبد " (في5:2،6) ،
" ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة " (غل4:4) .
إذا فالمسيح هو الله وابن الله وهو أيضا ابن مريم بالجسد وابن داود وثمرة صلبه بالجسد " فإذ كان (داود) نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه " (أع30:2)
، وابن إبراهيم ونسله الموعود (غل14:3،16)
ورب إبراهيم (يو58:8،
فهو الإله المتجسد الذي يجمع في أقنومه وذاته اللاهوت والناسوت ،
فهو كلمة الله وحكمه الله وقوة الله ، الله معنا ،
وهذه حقيقة لاهوته ،
وهو أيضا ابن الإنسان وهذه حقيقة ناسوته ،
أي أنه كإله فهو الله ذاته ، كلمة الله ، ابن الله ، وكإنسان فهو ابن مريم .
منقول
ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوا اسمه عمانوئيل " (اش14:7).
نعم أن دخول الله في البشرية وولادته من عذراء هو آيه الآيات وتحار الأفكار والعقول في إدراكها ، ولكن فكر الله يختلف عن فكر الإنسان
" يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما ابعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء لان من عرف فكر الرب أو صار له مشيرا "(رو33،34:11).
والآية هنا هي في تجسد الله الأزلي الأبدي ؛ صائراً ، مولوداً
، من امرأة " عذراء " ودخوله في الزمان وهو غير الزمني وظهوره بحجم محدود
بالأبعاد الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع) وهو الغير محدود علي الإطلاق .
صارت العذراء مريم أمه مع أنه خالقها ،
صارت أما لمن أنشأها قال لها الملاك :
" وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلي يدعي " (لو31:1) ، " القدوس المولود منك يدعي ابن الله " (لو35:1) ،
فالمولود من العذراء هو " يسوع ـ يهوشاع ـ يهوه المخلص ـ الله المخلص " أنه " القدوس " القدوس الحق " (رؤ7:3) " ابن العلي ـ ابن الله " ، " عمانوئيل ـ الله معنا " ، " الإله القدير ـ الأب الأبدي " (اش6:9).
نعم فالعذراء حبلت به وولدته مع أنه هو الله الأزلي الأبدي ، غير المحدود ، القدوس . كما دعي أيضا بـ ابن داود ومع ذلك يؤكد المسيح أنه وأن كان ابنا لداود فهو رب داود وخالقه إذ يقول في سفر الرؤيا " أنا أصل وذرية داود " (رؤ16:22) . ونظرا لصعوبة ذلك علي الفهم البشري فقد عجز عن فهمه وإدراكه عظماء الدارسين اليهود في عصره (أيام تجسده) فقال لهم متسائلا :
? " ماذا تظنون في المسيح ابن من هو ؟ قالوا ابن داود . وقال لهم فكيف يدعوه
داود بالروح ربا قائلا : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك .
فأن كان داود يدعوه بالروح ربا فكيف يكون ابنه ؟ " (مت42:22ـ45) ،
وهنا عجز الكتبة والفريسيون عن الإجابة علي سؤاله !
أنه رب داود وخالقه ومع ذلك دعي ابنه !
كما دعي أيضا ابن يهوذا لأنه جاء من سبط يهوذا " فانه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا " (عب14:7)
ومع ذلك يقول الكتاب أنه " اصل يهوذا " (اش1:11)،
أنه من نسل يهوذا وفي نفس الوقت رب واصل يهوذا !
كما دعي أيضا بـ ابن إبراهيم ومع ذلك قال هو نفسه لليهود : " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (أكون) " (يو58:8 ،
أي قبل أن يوجد إبراهيم أنا موجود ، أنا أكون دائما ، أنا كائن من الأزل والي الأبد .
مما سبق يتضح أن المسيح هو ابن العذراء وخالقها وابن داود وربه وخالقه وابن يهوذا وأصله وابن إبراهيم مع أنه الكائن الأزلي الأبدي الدائم الوجود !
وهذا يعود بنا للإجابة علي السؤال مرة أخري : كيف يكون المولود سابقا لأمه ؟
فتقول أن المولود ، هنا ،
سابقا لأمه لأنه هو ذاته خالقها ، والله ليس في حاجة إلى الولادة من امرأة
ولكن شاءت أرادته الإلهية لكي يظهر للبشرية أن يتجسد في ملء الزمان ويأخذ
صورة الإنسان وأن يظهر لنا علي الأرض كإنسان ، بالجسد أو في الجسد ،
ويصبح غير المرئي مرئيا وغير المنظور منظوراً وغير المدرك مدركا ،
كما يقول القديس يوحنا بالروح القدس ؛ " والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده " (يو14:1)، " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فأن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الأب وأظهرت لنا " (1يو1:1ـ3) ،
وأيضا يقول القديس بولس بالروح " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " (1تي 16:3) ، " الذي إذ كان في صورة الله 000 أخلى نفسه أخذا صورة عبد " (في5:2،6) ،
" ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة " (غل4:4) .
إذا فالمسيح هو الله وابن الله وهو أيضا ابن مريم بالجسد وابن داود وثمرة صلبه بالجسد " فإذ كان (داود) نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه " (أع30:2)
، وابن إبراهيم ونسله الموعود (غل14:3،16)
ورب إبراهيم (يو58:8،
فهو الإله المتجسد الذي يجمع في أقنومه وذاته اللاهوت والناسوت ،
فهو كلمة الله وحكمه الله وقوة الله ، الله معنا ،
وهذه حقيقة لاهوته ،
وهو أيضا ابن الإنسان وهذه حقيقة ناسوته ،
أي أنه كإله فهو الله ذاته ، كلمة الله ، ابن الله ، وكإنسان فهو ابن مريم .
منقول
بنت العدرا- مشرف
- عدد المساهمات : 249
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
مواضيع مماثلة
» فيلم Jesus, the Son of God او يسوع المسيح ابن الله الحي
» لكي تكون محبوبا ؟
» كيف تكون محترف فى الفوتوشوب
» *دم المسيح*
» كيف تكون محترف فى الفوتوشوب الدرس الثلاث هو!!!
» لكي تكون محبوبا ؟
» كيف تكون محترف فى الفوتوشوب
» *دم المسيح*
» كيف تكون محترف فى الفوتوشوب الدرس الثلاث هو!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى