منتديات الام ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علِّموا أطفالكم الصلاة

اذهب الى الأسفل

سسسسسسس علِّموا أطفالكم الصلاة

مُساهمة من طرف Admin الإثنين مايو 16, 2011 1:27 am

إن
واجبنا الأساسي، كآباء وأُمهات، أن نُقرِّب أطفالنا من الله، أن نغرس فيهم
الإحساس بالحق وبالحقيقة عن الله. وهذا شيء آخر غير الكلام في اللاهوت.
إنه الاختبار الشخصي من خلال الصلاة لحقيقة وجود وحضور الله في حياتنا.

حينما نُقرِّب أطفالنا إلى
الله، من خلال الصلاة، فإننا نؤدِّي عملاً يُرضي الله بالحقيقة، كما قال
هو: «دعوا الأولاد يأتون إليَّ» (مت 19: 14).

يقول الآباء القديسون إنَّ
أروع لحظات حياتنا هي تلك التي نقضيها في الصلاة ”لأننا في هذه اللحظات
نكون بالحقيقة نحيا حقّاً“. وهذا لأن الصلاة توقفنا وتُحضرنا إلى المسيح،
وتجعل المسيح يأتي إلى قلوبنا، مع الآب والروح القدس؛ وهكذا يُقوِّي نفوسنا
ضد الشر.

وإليك حديث قصير بسيط ألقاه
كاهن طيِّب على الأطفال عن الصلاة. وهذا الحديث نموذج ومصدر إلهام للوالدين
المسيحيين في تعليم أطفالهم عن الصلاة:

ففي إحدى المدن الصغيرة،
وحينما كنتُ صبياً في الحادية عشرة من عمري (المتكلِّم هنا هو أحد الآباء)،
أتذكَّر حديثاً ارتجالياً لهذا الأب الكاهن قاله بعد انتهاء القدَّاس
الإلهي، إذ رأى بعض الأطفال والصبيان في الكنيسة مع والديهم، فوجَّه حديثاً
لهم قائلاً: ”يا أبنائي الصغار، هَلُمُّوا إليَّ واقتربوا مني“. وبدأ
حديثه قائلاً:

+ إني أريد، يا أبنائي، أن أتكلَّم معكم عن الصلاة. هل تعرفون كيف تُدرِّبون نفوسكم على الصلاة؟
أولاً، لابد أن تصلُّوا ولو
قليلاً، ولكن مرات كثيرة على قدر ما تستطيعون. الصلاة مثل شرارة، قد
تتحوَّل إلى لهب ونار شديدة، ولكي تُشعل هذه النار لابد من الغيرة التي لا
تكلُّ ولا تملُّ، وكذلك لابد من الوقت والمهارة. لنأخذ كمَثَلٍ قطعتين من
الفحم: واحدة محمرة من السخونة، والأخرى باردة. حاول أن تُشعِل القطعة
الباردة من الأخرى الساخنة إلى درجة الإحمرار. فماذا نفعل؟ نضع قطعة الفحم
البادرة ملتصقة بالقطعة الملتهبة بسبب السخونة. ولكن مجرد وضعهما بجوار
بعضهما ليس كافياً لإشعال القطعة الباردة من القطعة الساخنة؛ إلاَّ إذا
أخذتَ تنفخ في القطعة الساخنة المحمرة. فإذا نفختَ فيها باستمرار ولكن
بشدة، فإن الشرارات تطير بعيداً، وتظل القطعة الباردة كما هي ولن تلتقط
الحرارة. ولكن إذا استمريت في النفخ ولكن ليس بشدة، حينئذ فإن قطعة الفحم
الباردة الملتصقة بالأخرى الساخنة سوف تلتقط السخونة وتبدأ في الاحمرار.
وليس فقط سوف تشتعل القطعتان، ولكن حتى ولو فصلتهما بعضهما عن البعض لمسافة
قصيرة، فكل شيء يوضع بينهما سوف يلتقط السخونة، ثم ينتشر كلهب ونار.

ثم تفكَّر، كم من الوقت
نحتاج إليه لكي نُشعل موقداً بالحطب حتى يشتعل، وكم من الوقت تستغرقه مروحة
لتنفخ في قطعة رطبة من الفحم! كم من الوقت والمجهود والصبر، وأكثر من
الكل: المثابرة!

وهكذا أقول لكم، يا أبنائي،
الصلاة هي نار وأكثر من نار، بل هي قطعة فحم مشتعلة، بينما قلوبنا هي الفحم
البارد. لهذا السبب لابد أن نُصلِّي كل يوم، وكأننا نضع فحم قلوبنا البارد
بجانب فحم الصلاة المشتعل، ونظل ننفخ فيه قليلاً قليلاً. صدِّقوني، أيها
الصغار، إنْ أنتم صلَّيتم قليلاً كل يوم، ولكن بمثابرة، حينئذ سوف تشتعل
قلوبكم بمحبة شعلة الله. ولكن احترسوا، لأنه بعد مثل هذه الغيرة يأتي
الكسل.

لذلك، تعلَّموا هذا
الاختبار، أن تبدأوا بعمل 3 سجدات مع هذه الكلمات: ”يا ربي يسوع المسيح ابن
الله ارحمني أنا الخاطئ“، ”يا قديسة مريم العذراء صلِّي من أجلي أنا
الخاطئ“.

وهكذا في اليوم التالي،
ويوماً وراء يوم؛ حينئذ ستكتشفون، يا أبنائي، أن هذا السجود سيظهر لك في
الأول حِمْلاً ثقيلاً، لكن بمداومة هذا الاختبار سترغب في أن تُزيد عدد
مراته. هذا يعني أن فحم القلب قد ابتدأ يشتعل بقوة الإيمان، وقد اشتعل
فعلاً بمحبتك تجاه الله، وأن مداومتك على الصلاة هكذا قد بدأت تؤتي ثمارها.

جرِّبوا كلماتي هذه
بالممارسة، يا أبنائي، وسترَوْنَ ماذا سيحدث. سوف تجرون نحو الله كما تجرون
نحو أُمكم. إن الله صالح وعارف بما في قلوبكم. إنه يحبنا كأُم تحب
أولادها. فإن سألتموه، فبالتأكيد سوف يسمع لكم وسوف يُلبِّي طلباتكم، ولكن
فقط إذا لم تكن مضادة لمشيئته المقدسة. هو نفسه قال: «اسألوا تُعْطَوا...»
(مت 7: 7). لذلك، اجري إليه بدالة حاملاً كل احتياجاتك، واسأله أن يُنير
ذهنك وأنت في المدرسة، ويُقوِّي ذاكرتك، وستجد أنك قادر على استيعاب دروسك
أسرع وأسهل من الآخرين، أو حتى أسرع من نفسك حينما كنتَ غير ملتفت إلى الله
بالصلاة.

صلُّوا، يا أولادي، صلُّوا وصلُّوا كثيراً.
وأيضاً أقول لكم، سامحوا
أولئك الذين يُضايقونكم، وإله السلام سوف يكون معكم دائماً. في كل مساء وفي
كل صباح، قدِّموا توبة أمام الرب يسوع عن أية خطية تكونون قد ارتكبتموها،
وتوسَّلوا إلى صلاحه أن يُعينكم حتى لا تُخطئوا مرة أخرى، وحتى إن أخطأتم
مرة أخرى، فقوموا حالاً وقدِّموا توبة قائلين للرب: ”يا رب لقد أخطأتُ،
فارحمني وأعنِّي لأُغيِّر طرقي“. وهو سوف يصفح عنكم ويساعدكم أن تتغيَّروا.

صلُّوا كثيراً لله، يا أولادي، وهو سوف يُخلِّصكم.
(من اختبار أب مسيحي)


منقول عن مجلة مرقس
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 691
تاريخ التسجيل : 17/04/2011

https://tamavereny.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى