منتديات الام ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السجود للآب بالروح والحق

اذهب الى الأسفل

ءء السجود للآب بالروح والحق

مُساهمة من طرف Admin الأحد مايو 08, 2011 1:24 pm

السجود للآب بالروح والحق


فى لقاء الرب بالسامرية قال لها :
" يا امرأة صدقينى أنه تأتى ساعة لا فى هذا الجبل ولا فى أورشليم تسجدون
للآب. أنتم تسجدون لما لستم تعلمون .. لأن الخلاص هو من اليهود, ولكن تأتى
ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين. الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق
ينبغى أن يسجدوا. قالت له المرأة أنا أعلم أن مسيا الذى يقال له المسيح
يأتى. فمتى جاء يخبرنا بكل شىء. قال لها يسوع أنا الذى أكلمك هو " ( يوحنا 4
: 21 - 24 ).








أوضح الرب للسامرية أنه هو المسيح المنتظر الذى بمجيئه تبطل عبادة الله
الآب الهيكلية بأورشليم من خلال الظلال والأمثلة بقوله تأتى ساعة وهى الآن
حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.
بمعنى أنه بمجىء المسيح صورة الآب تأتى الساعة التى فيها لا يستطيع أحد أن يقدم سجودا مقبولا للآب إلا بالروح القدس والحق الذى هو المسيح صورة الآب الحقيقية أى أنه يشترط لتقديم السجود للآب أن يكون الساجد قابلا للابن الذى هو الطريق والحق والحياة ( يوحنا 14 : 6 ) وقابلا أيضا للروح القدس الذى نلناه فى المعمودية الذى لنا به قدوما للآب.
لهذا قيل " من آمن وتعمد خلص " لأنه بالإيمان نقبل المسيح الذى هو الحق
وبالمعمودية ننال الروح بهذين تكون عبادتنا مقبولة ويكون لنا بهما قدوما
للآب.
لأنه كما يقول بولس الرسول " أن الذين هم فى الجسد لا يستطيعون أن يرضوا
الله وأما أنتم فلستم فى الجسد بل فى الروح إن كان روح الله سـاكنا فيكم ..
ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له ( أى ليس له نصيب مع
المسيح ) .. إذ لم تأخذوا روح العبوديـة .. بل أخذتم روح التبنى الذى به
نصرخ أبا أيها الآب .. وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنـا لأننـا لسنا نعلـم
ما نصلى لأجلـه كما ينبغى ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها " (
رومية 8 : 8 - 26 ).
فى العهد القديم عبد اليهود الله من خلال ظلال وأمثلة أبطلت فى العهد
الجديد بإعلان سر الآب والمسيح صورة الآب الذى ظهر فى الجسد. فصرنا بقبول
الحق الذى هو صورة الآب الحقيقية ننال الروح الذى هو روح المسيح الذى لنا
به قدوما للآب.
لأن الناموس كان له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الأشياء لهذا متى أظهرت الصورة بطل الظل ومتى أظهر الحقيقى بطل الرمز والمثال.
العهد القديم أعلن بروح المسيح ليأتى بنا إلى المسيح صورة الله الآب الحقيقية.
وبمجىء المسيح الذى هو الصورة والحقيقة للآب غير المنظور بطل الظل والمثال, وصارت العبادة لصورة الآب هى وحدها المؤدية إلى الآب إذ بمجيئه صار هو وحده الطريق والحق والحياة.
لهذا قال أيضا لتلاميذه ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى لو كنتم عرفتمونى
لعرفتم أبى أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه ( يوحنا 14 : 6 - 7 ) الذى
رآنـى فقد رأى الآب ( يوحنا 14 : 9 ).
سر المسيح إذن من خلال الظل غير مستحدث إذ هو معروف سابقا قبل تأسيس العالم ولكن أظهر فى الأزمنة الأخيرة من أجلنا.
إن موسى الذى كان مثالا للمسيح وضع برقعا على وجهه لأن شعبه لم يستطع أن
ينظر وجهه لذلك حتى اليوم مازال البرقع نفسه عند قراءة العهد القديم باق
غير منكشف الذى يبطل بالمسيح ( كورنثوس الثانية 3 : 13 - 15 ) أى أن المسيح
رفع البرقع الذى كان يحجب وجه الله بظهوره بين البشر لذلك نحن جميعا
ناظرين مجد الرب بدون برقع الناموس.
ومع ذلك فالناموس هو مرآة للحقيقة أى أننا من خلاله يمكننا أيضا أن نرى صورة المسيح كما فى مرآة ومنها نعرف صورة المسيح الحقيقية ( السجود والعبادة بالروح والحق المقالة الأولى ص 24 ).
لأن الله الذى قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذى أشرق فى قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله فى وجه يسوع المسيح ( كورنثوس الثانية 4 : 6 ).
لأنه قبل مجىء المسيح كنا محروسين تحت الناموس مغلقا علينا إلى الإيمان
العتيد أن يعلن. فالناموس إذن كان مؤدبنا إلى المسيح ( غلاطية 3 : 23 - 24 )
كما أوضح إشعياء النبى بروح النبوة أن النقاب الذى كان يحجب وجه الله عن كل
الأمم يرفع على جبل الجلجثة عندما يبطل المسيح موتنا ببسط يده على خشبة
الصليب كما يبسط السابح يديه ليسبح وذلك بقوله :
ويزيل فى هذا الجبل ( جبل الجلجثة ) وجه النقاب. النقاب الذى على كل الشعوب
والغطاء المغطى به على كل الأمم, ويبلع الموت إلى الأبد .. ويقال فى هذا
اليوم هو ذا هذا إلهنا إنتظرناه فخلصنا .. لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل
.. ويبسط يديه كما يبسط السابح يديه ليسبح ( إشعياء 25 : 7 - 11 ).
الأمر الذى أثبته الرب نفسه بقوله " متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون
إنى أنا هو " ( يوحنا 8 : 28 ) لأنه بصلب المسيح تم القصد الإلهى الذى جعل
الله يستر وجهه عنا حتى يظهر نفسه فى الوقت المعين من أجل خلاصنا حتى يتمم
البشر قصده بصلبه على مثال الحية التى رفعها موسى فى البرية ليبطل موت من
يلتفت إليه بالإيمان بأنه هو الرب فاديه ومخلصه, وفى هذا يقول إشعياء النبى
:
" حقا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص .. هكذا قال الرب .. إلتفتـوا
إلى وأخلصـوا يا جميع أقاصى الأرض لأنى أنـا الله وليس آخر. بذاتى أقسمت
خرج من فمى الصدق كلمـة لا ترجـع إنـه لى تجثو كل ركبـة يحلف كل لسان " (
إشـعياء 45 : 15, 22, 23 ).
هذا الذى أقسم بذاته أنه له ستجثو كل ركبة هو المسيح الإله الذى كان محتجبا
وأظهر فى الأيام الأخيرة من أجل خلاصنا الأمر الذى أوضحه بولس الرسول
بقوله :
أن المسيح يسوع إذ كان فى صورة الله .. وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت
الصليب .. لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة .. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو
رب لمجد الله الآب ( فيلبى 2 : 5 - 11 ).
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 691
تاريخ التسجيل : 17/04/2011

https://tamavereny.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى