منتديات الام ايرينى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا لم يغفر ليهوذا الاسخريوطي

اذهب الى الأسفل

ضضضضضضضض لماذا لم يغفر ليهوذا الاسخريوطي

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أبريل 26, 2011 4:33 pm

[size=16]سؤال:
.........
لماذا لم يغفر الرب ليهوذا مثلما غفر لصالبيه ولبطرس الذى انكر ؟ وان كان يهوذا قد انتحر الا يجوز ان نعتبر انه لم يكن حينذاك متمالكا لعقله بحيث يغفر له ضمن الذين لا تقع عليهم مسئولية بسبب حالتهم العقلية؟
كما انه اليس الشيطان هو المحرك ليهوذا فلماذا يتحمل الدينونة؟
.................................................. .................................................. .......


+ الجواب ( لقداسة البابا شنودة الثالث ) :
.................................................. .

عجيب يا اخى كل هذا الدفاع عن يهوذا الذى ثبت انه هلك!!

فقد قال عنه الرب ( ويل لذلك الرجل الذى به يسلم ابن الانسان كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد) ( مت 26 : 24 )

وفى مناجاته للاب قال ( الذين اعطيتنى حفظتهم ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب) ( يو 17 : 12 )
وفى كلامه مع بيلاطس قال له : ( لذلك الذى اسلمنى اليك له خطية اعظم) ( يو
19 : 11 ) وعندما غسل ارجل تلاميذه قال لهم ( انتم طاهرون ولكن ليس كلكم
لانه عرف مسلمه...) ( يو 13 : 10 ، 11 )

وعندما اختار الاباء الرسل بديلا ليهوذا
تذكروا ما قيل عنه فى سفر المزامير ( لتصر داره خرابا ولا يكون فيها ساكن
ولياخذ وظيفته ( اسقفيته) اخر ) ( اع 1 : 20 ) ( مز 69 : 25 )

اما عن ان الشيطان كان المحرك ليهوذا:
فهذا صحيح اذ قيل عنه يوم الفصح الاخير ( فبعدما اخذ اللقمة دخله الشيطان...)
وانه بعد ذلك ( خرج للوقت وكان ليلا) ( يو 13 : 27 ، 30 ) والشيطان كما حرك يهوذا
حرك رؤساء الكهنة ايضا وهو يحرك اعوانه فى كل زمان ومكان وهو الذى حرك حواء فى الخطية الاولى ( تك 3 : 1- 7 )

ولكن كان على يهوذا عدم الخضوع لمشورة الشيطان
والكتاب يقول ( قاومواابليس فيهرب منكم ) ( يع 3 : 7 ) ويقول ايضا ( قاوموه
راسخين فى الايمان عالمين ان نفس هذه الالام تجرى على اخوتكم الذين فى
العالم) ( 1 بط 5 : 9 )
الشيطان عمله ان يحرك الناس نحو الخطية ولكن عليهم الا يستسلموا له بل
يقاوموه بكل قوة والرسول يوبخ على عدم الجدية فى المقاومة فيقول ( لم
تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية) ( عب 12 : 4 )

اما عن المقارنة بانكار بطرس فنقول : هناك فرق بين خطية الضعف وخطية الخيانة

بطرس الرسول كان يحب المسيح من كل قلبه وقد انكره عن خوف فى حالة ضعف وبعدها بكى بكاءا مرا ( مت 26 : 75 )
وبعد القيامة قال للسيد ( يارب انت تعلم كل شئ انت تعلم انى احبك ) ( يو 21 : 17 )

اما يهوذا فقد كان خائنا اذ باع سيده بالمال واسلمه الى ايدى اعدائه بنفسية
رخيصة ولم يبال بكل الانذارات التى انذره بها الرب وهى كثيرة!! وقد قيل فى
حقارة نفسيته:

( حينئذ ذهب واحد من الاثنى عشر يدعى يهوذا الاسخريوطى وقال : ماذا تريدون
ان تعطونى وانا اسلمه اليكم ؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة ومن ذلك الوقت كان
يطلب فرصة ليسلمه) ( مت 26 : 14 - 16 )

فعل هذا وكان واحدا من تلاميذه وفى موقع المسئولية
اذ كان فى يده عهدة الصندوق ليدفع منه للفقراء وللاسف لم يكن يبالى
بالفقراء ( وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يبقى فيه) ( يو 12 : 6 )

ولا شك ان الرب كان يعرف ولم يشأ ان يكشف سرقته للناس...ولانه كان واحدا من
الخاصة قيل عن الرب انه ( جرح فى بيت احبائه) ( زك 13 : 6 )
وقيل عنه فى المزمور ( الذى اكل خبزى رفع على عقبه) ( مز 41 :9 )
حقا ما اخس الخيانة حين تاتى من الاصدقاء ومن المحسن اليهم!!

حقا انه ندم ولكن بعد فوات الفرصة
بعد ان حكم مجمع السنهدريم بادانة الرب يسوع وانه مستحق الموت ( واوثقوه
ودفعوه الى بيلاطس البنطى الوالى ) حينئذ لما راى يهوذا الذى اسلمه انه قد
دين ندم ورد الثلاثين من الفضة .....قائلا ( اخطأت اذ اسلمت دما بريئا...) (
مت 27 : 1 - 4 )

سهل على الانسان ان يحتمل احتقار الاخرين له ولكن من الصعب ان يحتمل احتقار نفسه وهذا ما حدث مع يهوذا

وصل يهوذا الى احتقاره لنفسه ولم يحتمل ( فمضى وخنق نفسه) ( مت 27 : 5 )

ولم يخنق نفسه وهو فاقد العقل....!
بكل عقل حكم على نفسه انه قد اخطأ اذ اسلم دما بريئا وبعقل اعاد المال اللا
رؤساء الكهنة واعترف بخطيئته ولما رفض الكهنة الغاء الصفقة التى بينهم
وبينه ( طرح الفضة فى الهيكل وانصرف) ( مت 27 : 5 )
وليست هذه تصرفات انسان فاقد العقل بل بكل عقل فعل هذا ( ومضى وخنق نفسه)

اما قول الرب ( يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون ) ( لو 23 : 34 ) فانها لا تنطبق عليه

انه بلا شك كان يدرى كل ما فعل...
اما الذين صلبوا السيد المسيح فقد قال عنه الرسول ( لانهم لو عرفوا لما
صلبوا رب المجد ) ( 1 كو 2 : 8 ) ومع ذلك فقول السيد لم يكن يعنى ان
خطاياهم قد غفرت انما يعنى ان باب الغفران قد فتح امام الجميع بصلبه

ومع ذلك كان للغفران شروط : منها الايمان ( يو 3 : 16 ) والتوبة والمعمودية ( اع 2 : 38 ) ( مر 16 : 16 )

[/size]

Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 691
تاريخ التسجيل : 17/04/2011

https://tamavereny.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى